نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 26
الاجتماعية ، حيث يتخذ هؤلاء الناس لهم الآلهة المصطنعة - والمثل المحدودة ، أو التكرارية [1] والأسماء المزيفة المستلهمة من القوى الموجودة في هذا الكون ، أو الشهوات والأهواء والميول ، أو الطغاة والمستكبرين والمترفين ، أو من تقليد الآباء والأجداد - يعبدونها من دون الله . ولما كان عمر الرسول محدودا - عادة - لا يستوعب الزمان الكافي لحل هذا النوع من الاختلاف خارجيا ، بحيث يمكنه من إزاحة جميع العوائق والموانع التي تقوم أمام الرسالة في حركتها الاجتماعية والانسانية ، تصبح الرسالة بحاجة إلى قيادة معصومة للحركة الاجتماعية وإدامة العمل لحل هذا النوع من الاختلاف ، وهذه الحاجة ثابتة في كل الرسالات الإلهية ، فكيف إذا كانت الرسالة رسالة خاتمة طويلة ، يراد لها أن تعم الأرض كلها ، وتزيل جميع الآلهة المصطنعة ، والأمثلة التي يبتدعها الإنسان وتنتصب في وسط الطريق . لذا كانت الحاجة قائمة لوجود القائد وهو الإنسان الكامل الذي نعبر عنه بالإمام ، ليقود معركة تحرير الإنسان من كل هذه الآلهة
[1] اصطلاح استخدمه الشهيد الصدر قدس سره في بحثه حول التفسير الموضوعي ، عندما طرح فكرة المثل الأعلى في العبادة : 184 .
26
نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 26