نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 108
بصورة خاصة ، ولكنها مع كل ذلك كانت تتصف بدرجة معينة من الالتزام الديني العام والقرب الزمني من عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، بحيث كان يعبر عنها الإمام علي عليه السلام - أحيانا - بما روي عنه من قوله : ( ووالله لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين ، ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة ) [1] شك ، وكان يقدم فيها المشورة إلى الخلفاء ويشترك في إدارة بعض الأمور فيها ، وكان يشارك فيها أخيار الصحابة وصلحائهم وخاصتهم ، أمثال سلمان الفارسي - الذي يعبر عنه الرسول صلى الله عليه وآله بسلمان المحمدي - وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود ، وغيرهم كثير . . . حيث تمكنت هذه الدولة في فترة ربع قرن من الزمان من أن تفرض هيمنتها على جزء كبير من العالم المتحضر في ذلك العصر ( الدولة الفارسية ) بكامل أجزاءها والقسط الأعظم من ( الدولة الرومانية ) وقسم كبير من إفريقيا . وحركة الهداية وإقامة الحجة في هذه الفترة الزمنية ، وإن لم تكن في مستواها المطلوب ، قد واكبت حركة الهيمنة والسلطة ، ولكنها كانت حركة قائمة وتحضى باهتمام مناسب من الدولة ، ولا سيما وأن النبي كان قد شرع فيها قبل وفاته .