نام کتاب : أهل البيت في الحياة الإسلامية نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم جلد : 1 صفحه : 101
المشركون ) [1] والأمر الثاني : هو فرض القدرة والسلطة والهيمنة الإسلامية على البشرية كلها تدريجيا ، من خلال حركة القوة والقدرة لإقامة الحق والعدل التي تواكب حركة الهداية والإرشاد وإقامة الحجة على الناس ، لأن فرض القدرة بالسلطة لا بد أن يكون بعد إقامة الحجة على الناس وإبلاغ الرسالة لهم ، وهو أمر آخر مطلوب في الحركة الرسالية ، كما حدث ذلك بالنسبة إلى الرسالة الإسلامية في زمن النبي ، حيث أن النبي صلى الله عليه وآله قام بإقامة الحجة على الناس أولا ، ثم بعد ذلك قام بالتحرك السياسي والعسكري من أجل فرض هيمنة الحكم الإسلامي وإقامة الحق والعدل بين الناس ، وعندها تحققت الهيمنة للإسلام على الجزيرة العربية بصورة عامة في زمانه ، وإن لم تكن هذه الهيمنة - أيضا كما أشرنا سابقا - هيمنة كاملة ، ولكنها كانت هيمنة عامة للإسلام على الجزيرة العربية في هذه المدة المحدودة ، ولعل هذه الهيمنة السياسية العامة هي المقصودة بقوله تعالى ويكون الدين كله لله - والله العالم - قال تعالى : ( وقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير ) [2]