نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 45
فخفف الله بذلك عن رسوله ، لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب الناس له فيحزنه إلا فرج الله عنه بها ، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه ، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس [1] . وبينما هو في نومه وإذا به قد اهتز واضطرب ، وثقل نفسه ، وبلل العرق وجهه فاستيقظ من نومه ليستمع إلى الوحي يقول له : * ( يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر ) * [2] . عظم على خديجة ما رأت من حاله ، وتوسلت إليه أن يسلم نفسه للراحة ، فقال لها : لقد انقضى يا خديجة عهد النوم والراحة .