نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 22
والأنس ، وخديجة لم تبحث عن الرجل الغني لأنها لا تحتاج إلى ذلك ، ولأن أفكارها أجل وأرفع من هذا ، وإنما هي تنتظر الزوج العظيم المثالي ، والرجل القوي ، والشخصية اللامعة ، والروحانية الشفافة التي تنجي العالم من وحل الجاهلية ، ومستنقع التخلف والتعاسة . لذلك رفضت كل من تقدم لخطبتها . وهذا دليل على أنها لم تتزوج برجل قبله بل كانت بكرا عذراء . والتاريخ يروي لنا أن خديجة سمعت من العلماء والأحبار أن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نبي آخر الزمان فتعلق قلبها به ، فأرسلت إليه تسأله الخروج إلى الشام في قافلة مع مولاها ميسرة - ليراقب تحركاته وسلوكه عن كثب ، ولعل هذا العمل كان اختبارا لما سمعته من العلماء والأحبار - فسافر النبي بعيرها إلى الشام ، فرأى ميسرة منه في الطريق العجائب ، وحينما عادوا من السفر حكى
22
نام کتاب : أم المؤمنين خديجة الطاهرة ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 22