* وقال السقاف في شرح العقيدة الطحاوية ص 315 : ( الغريب أن المبتدعة يقولون : لا نصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ثم يقولون : استوى على العرش بذاته ، فمن أين جاءوا بلفظة ( بذاته ) هذه ! وأين وردت في الكتاب والسنة ! وهي لفظة تفيد التجسيم صراحة ، وتؤيد قول أئمتهم ( بجلوس معبودهم على العرش حتى يفضل منه مقدار أربع أصابع ) ! وقد وقع ذلك للخلال فنقل في كتابه ( السنة ) عن مجاهد بسند ضعيف أكثر من خمسين مرة تفسير المقام المحمود الوارد في قوله تعالى : عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ، بجلوس الرب تعالى عما يقولون على العرش وإجلاسه سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم بجنبه في الفراغ المقدر عندهم بأربع أصابع ! وقد أنكر الحافظ الذهبي الذي تعدل مزاجه فيما بعد شبابه ورجع عما أسلف في كتابه سير أعلام النبلاء على من زاد لفظة ( بذاته ) بعد العلو أو الاستواء ونحوهما فقال هنالك ما نصه ( قد ذكرنا أن لفظة بذاته لا حاجة إليها وهي تشغب النفوس ) . انتهى . ولكن الباحث السقاف لم يلتفت إلى أن الذهبي لم ينف ولو مرة واحدة نزول الله تعالى بذاته ! ( ويتضح ذلك من مراجعة كلام الذهبي في سيره : 19 / 605 قال : ( أبو الحسن بن الزاغوني الإمام العلامة شيخ الحنابلة ، قال ابن الجوزي : صحبته زماناً وسمعت منه وعلقت عنه الفقه والوعظ ، ومات في سابع عشر المحرم سنة سبع وعشرين وخمس مئة ، وكان الجمع يفوق الاحصاء قال ابن الزاغوني في قصيدة له :