responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 300


غريب ، أتأذن لي فأسألك عن مسألة ؟ قال : اسأل ! قلت له : ألك عين ؟ قال : يا بني أي شئ هذا من السؤال إذ كيف تسأل عنه ؟ فقلت : هذا مسألتي . فقال : يا بني سل وإن كانت مسألتك حمقى . قلت : أجبني فيها . قال فقال لي : سل ! فقلت : ألك عين ؟ قال : نعم . قال : قلت فما تصنع بها ؟ قال : أرى بها الألوان والأشخاص . قال قلت : ألك أنف ؟ قال : نعم . قال قلت : فما تصنع به ؟ قال : أشم به الرائحة . قال قلت : ألك لسان ؟ قال : نعم . قال قلت : فما تصنع به ؟ قال : أتكلم به . قال قلت : ألك أذن ؟ قال : نعم . قلت : ما تصنع بها ؟ قال : أسمع بها الأصوات . قال قلت : ألك يدان ؟ قال : نعم . قلت : فما تصنع بهما ؟ قال : أبطش بهما ، وأعرف بهما اللين من الخشن . قال قلت : ألك رجلان ؟ قال : نعم . قال قلت : فما تصنع بهما ؟ قال أنتقل بهما من مكان إلى مكان . قال قلت : ألك فم ؟ قال : نعم . قال قلت : فما تصنع به ؟ قال : أعرف به المطاعم والمشارب على اختلافها . قال قلت : ألك قلب ؟ قال : نعم . قال قلت : فما تصنع به ؟ قال : أميز به كلما ورد على هذه الجوارح . قال قلت : أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟ قال : لا . قلت : وكيف ذاك وهي صحيحة سليمة ؟
قال : يا بني إن الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته أو ذاقته ، ردته إلى القلب ، فتيقن بها اليقين ، وأبطل الشك . قال قلت : فإنما أقام الله عز وجل القلب لشك الجوارح ؟ قال : نعم . قلت : لا بد من القلب ، وإلا لم يستيقن الجوارح . قال : نعم .
قلت : يا أبا مروان إن الله تبارك وتعالى لم يترك جوارحكم حتى جعل لها إماماً ، يصحح لها الصحيح وينفي ما شكت فيه ، ويترك هذه الخلق كله في

300

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست