responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 298


على أن يذهبا فلم يرجعان ، وأن كانا غير مضطرين فلم لا يصير الليل نهاراً والنهار ليلاً ؟ اضطرا والله .
يا أخا أهل مصر ، إن الذي تذهبون إليه وتظنون من الدهر ، فإن كان هو يذهبهم فلم يردهم ؟ وإن كان يردهم فلم يذهب بهم ؟ أما ترى السماء مرفوعة ، والأرض موضوعة ، لا تسقط السماء على الأرض ، ولا تنحدر الأرض فوق ما تحتها ، أمسكها والله خالقها ومدبرها . قال فآمن الزنديق على يدي أبي عبد الله ، فقال : يا هشام خذه إليك وعلمه ) .
( وفي الإحتجاج : 2 / 142 :
( وعن هشام بن الحكم قال : اجتمع ابن أبي العوجاء وأبو شاكر الديصاني الزنديق وعبد الملك البصري وابن المقفع ، عند بيت الله الحرام يستهزؤون بالحاج ويطعنون بالقرآن ! فقال ابن أبي العوجا : تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآن وميعادنا من قابل في هذا الموضع ، نجتمع فيه وقد نقضنا القرآن كله ، فإن في نقض القرآن إبطال نبوة محمد ، وفي إبطال نبوته إبطال الإسلام وإثبات ما نحن فيه .
فاتفقوا على ذلك وافترقوا ، فلما كان من قابل اجتمعوا عند بيت الله الحرام . فقال ابن أبي العوجاء : أما أنا فمفكر منذ افترقنا في هذه الآية : فلما استيأسوا منه خلصوا نجياً ، فما أقدر أن أضم إليها في فصاحتها وجميع معانيها شيئاً ، فشغلتني هذه الآية عن التفكر في ما سواها .
فقال عبد الملك : وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية : يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ، إن الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو

298

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست