وإذا فتحوه أوجبوا تقلد الشيخ ناصر الألباني وحده لأنه وهابي ! إنهم أحرار إذا أرادوا الجمود على هذه الكتب أو تلك ، ولكن نرجوهم أن لا يتصورا أصحاب الرأي الآخر بدوا لا يفهمون ، ولا يتخيلوا أن الحرية العلمية التي يتبناها علماء الشيعة منقصة ومسبة ، ودليل على بطلان مصادرهم وأحاديثهم ، كما فعل هذا القفاري لعدم تأمله في معنى كلمات المجتهدين المتخصصين ! ! أما اعتراضه الذي سماه ( الاعتراض الأكثر صعوبة ) لماذا دونت الكتب الأربعة عند الشيعة عن أصول رويت عن الأئمة ولم تدون عن الأئمة مباشرة ؟ فهو يدل على قلة خبرته بتاريخ الحديث وتدوينه ، فإن هذا الإشكال يتوجه إلى تدوين الصحاح الستة وغيرها من مصادر إخواننا ، لأن أئمتهم منعوا تدوين الحديث أكثر من قرن من الزمان ، ثم دونوا كتبهم من محفوظات الرواة المرضيين عند الدولة ! أما نحن فإن أئمتنا من أهل البيت عليهم السلام كانوا حاضرين بيننا إلى سنة 260 هجرية حيث غاب الإمام المهدي عليه السلام ، فكانوا هم حجج الله على المسلمين بنص النبي صلى الله عليه وآله وكان الشيعة يرجعون إليهم في تصحيح الأحاديث وتلقي معالم دينهم ، وكان الرواة والعلماء يكتبون عنهم من زمن علي عليه السلام إلى القرن الثالث ، وبعد هذا التاريخ قام عدد من العلماء بجمع الأصول المكتوبة عنهم في موسوعات . . فكتبنا الأربعة وغيرها مأخوذة باليد عن أصحاب الأئمة عليهم السلام ، وسند أئمتنا إلى جدهم صلى الله عليه وعليهم هو المسمى بسلسلة الذهب ،