* وقد صحح إمام الوهابية في آخر كتابه ( التوحيد ) حديث الأوعال التي تحمل عرش الله تعالى ! ونسب إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ( كم ترون بينكم وبين السماء ؟ قالوا : لا ندري ، قال : فإن بينكم وبينها إما واحداً أو اثنين أو ثلاثاً وسبعين سنة ( وكأن الشك من النبي صلى الله عليه وآله حيث لم يذكر ابن عبد الوهاب أن الشك من الراوي ) والسماء فوقها كذلك حتى عد سبع سماوات ، ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء ، ثم على ظهورهن العرش بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ، ثم الله فوق ذلك تبارك وتعالى ! ( قال السقاف في هامش كتاب دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه لابن الجوزي ص 259 : ( قلت : وقد بين بطلان هذا الحديث الإمام المحدث الكوثري في مقالة خاصة مطبوعة ضمن كتابه ( المقالات ) ص 308 سماها ( أسطورة الأوعال ) فلتراجع فإنها مهمة جداً . وكذا أبطله الإمام المحدث عبد الله بن الصديق الغماري وذكر بطلان متنه في كتابه في سبيل التوفيق فقال ( وبينت بطلان حديث الأوعال بأن إسناده ضعيف ومعناه منكر ) . انتهى . وما دام الوهابيون يقبلون أسطورة الأوعال التي تحمل العرش فلعلهم يقبلون مجموعة الحيوانات الأخرى التي أخذها مجسمة المسلمين من مجسمة اليهود وادعوا أنها حملة العرش ! ( فقد قال الدميري في حياة الحيوان : 2 / 428 : ( عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال : حملة العرش أحدهم على صورة إنسان ، والثاني على صورة ثور ، والثالث على صورة نسر ، والرابع على صورة أسد ! ) .