responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 110


وأين هذا من كتمان صفات الله الحسية إلا عن خواص العلماء كما زعموا ؟ ! ! وأما حديث علي عليه السلام فقد علق عليه في هامش سير النبلاء أيضاً بقوله : أخرجه عنه البخاري في صحيحه 1 / 199 ( وفي طبعتنا : 1 / 41 ) في العلم : ( باب حفظ العلم ، في العلم : باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا ، من طريق عبيد الله بن موسى ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن علي ) . انتهى . ورواه أيضاً في كنز العمال : 10 / 247 و 301 و 304 . وهو يقرر قاعدة عامة هي أن التعليم والمخاطبة ينبغي أن يكونا متناسبين مع مستوى المخاطبين ، ولا دلالة فيه ولا إشارة على ارتباطه بصفات الله تعالى أو بغيرها من المواضيع ، وإن كنت أرجح أيضاً أن معناه قريب من معنى الحديث المتقدم . . فمن أين حكموا أن علياً عليه السلام يقصد كتمان الصفات ، وأنه كان وهابياً مجسماً يكتم لوازم مذهبه عن المسلمين كما يفعلون ! !
وأما حديث ابن عباس فقد تفرد به عبد الرزاق في مصنفه : 11 / 422 ، ولم أجده في أي مصدر غيره على كثرة ما راجعت ، ورواه بعد حديث أبي هريرة في قصة المناظرة المزعومة بين الجنة والنار ، قال : ( عن معمر ، عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تحاجت الجنة والنار ، فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعرتهم ؟ فقال الله للجنة : إنما أنت رحمتي ، أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنما أنت عذابي ، أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، فأما النار فإنهم يلقون فيها وتقول هل من مزيد ، فلا تمتلئ حتى يضع رجله أو قال قدمه فيها ،

110

نام کتاب : الوهابية والتوحيد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست