نام کتاب : الولاية نویسنده : ابن عقدة الكوفي جلد : 1 صفحه : 20
كان مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا " . ثم قال القزويني : سمعت أبا علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري يقول : لما سمعت من ابن عبدان حديث أبي حنيفة ، عن سهيل ، رجعت إلى البصرة ، فقال لي علي بن محمد بن موسى غلام عبيد بالبصرة : يا أبا علي سمعت من ابن عبدان حديث أبي حنيفة عن سهيل ؟ فقلت : نعم . فتبسم وقال : قال لي أبو العباس بن عقدة : إنما وقع هذا الغلط على من روى عن الحسين بن الوليد . فلم يلق الحسين أبا حنيفة ، فهذا لا يفرح به ( 1 ) . مكانته العلمية احتل الإمام ابن عقدة منزلة عظيمة بين علماء القرن الثالث والرابع الهجري ، ولم يستطع أحد أن يبلغ مكانته أو ينافسه على ما وصل إليه من علم ومعرفة ، تلك المكانة التي اعترف بها المخالف قبل الموافق . قال الدارقطني : كان أبو العباس بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده ( 2 ) . وقد تجاوزت شهرة ابن عقدة في العلم آفاق الكوفة ، وانتشر اسمه في البلدان ، وبعد صيته في أرجاء المعمورة ، ونال من المنزلة الرفيعة والمقام الشامخ ما أصبح به مرجعا يرجع إليه الحفاظ وعلماء الأمصار لما أشكل عليهم من مسائل في الحديث وعلومه .
1 - الإرشاد في معرفة علماء الحديث : 294 . 2 - تاريخ بغداد : 5 / 18 ، ولسان الميزان : 1 / 263 ، وميزان الاعتدال : 1 / 136 .
20
نام کتاب : الولاية نویسنده : ابن عقدة الكوفي جلد : 1 صفحه : 20