نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 98
واهتدى إلى السر وانتهى إلى العهد المودع في باطن الأمر وغامض العلم ، ومن غمرته الغفلة وشغلته المحنة استحق البعد . ثم لم يزل ذلك النور ينتقل فينا ويتشعشع في غرايزنا ، فنحن أنوار السماوات والأرض وسفن النجاة ، وفينا مكنون العلم وإلينا مصير الأمور وبمهدينا تقطع الحجج ، فهو خاتم الأئمة ومنقذ الأمة ومنتهى النور وغامض السر ، فليهن من استمسك بعروتنا وحشر على محبتنا " ( 1 ) . أقول : أخرجه الصفوري مختصرا ( 2 ) . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " ما خلق الله خلقا أفضل مني ولا أكرم عليه مني . . . والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك . . . يا علي لولا نحن ما خلق الله آدم ولا حواء ، ولا الجنة ولا النار ، ولا السماء ولا الأرض ، وكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى التوحيد ومعرفة ربنا عز وجل ، وتسبيحه وتقديسه وتهليله ، لان أول ما خلق الله عز وجل أرواحنا فأنطقنا بتوحيده وتمجيده ، ثم خلق الملائكة ، فلما شهدوا أرواحنا نورا واحدا استعظموا أمورنا ، فسبحنا لتعلم الملائكة أنا خلق مخلوقين ، وأنه منزه عن صفاتنا فسبحت الملائكة لتسبيحنا " ( 3 ) . وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : " ان الله خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم ( عليه السلام ) حين لا سماء مبنية ، ولا أرض مدحية ، ولا ظلمة ولا نور ، ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار " . فقال العباس : كيف كان بدء خلقكم يا رسول الله ؟ فقال : " يا عم لما أراد الله ان يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا ، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحا ، ثم مزج النور بالروح ، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فكنا نسبحه حين لا تسبيح ، ونقدسه حين لا تقديس ، فلما أراد
1 - تذكرة الخواص : 121 - 122 الباب السادس - المختار من كلام علي - خطبة في مدح النبي والأئمة . 2 - نزهة المجالس : 2 / 96 مولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . 3 - كمال الدين : 1 / 254 - 255 باب نص الله على القائم ح 4 ، وينابيع المودة : 2 / 582 الباب 93 ط . النجف و 485 ط . اسلامبول ، وعيون اخبار الرضا : 1 / 205 باب 26 ح 22 .
98
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 98