نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 95
14 - أول ما خلق الله القدر ( 1 ) . يشاهد في عدن ضياء مشعشعا * يزيد على الأنوار في الضوء والهدى فقال إلهي ما الضياء الذي أرى * جنود السما تعشو اليه ترددا فقال نبي خير من وطئ الثرى * وأفضل من في الخير راح أو اغتدى تخيرته من قبل خلقك سيدا * وألبسته قبل النبيين سؤددا ( 2 ) . سكن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد * هذا النعيم هو المقيم إلى الأبد روح الوجود حياة من هو واجد * لولاه ما تم الوجود لمن وجد عيسى وآدم والصدور جميعهم * هم أعين هو نورها لما ورد لو أبصر الشيطان طلعة نوره * في وجه آدم كان أول من سجد أو لو رأى النمرود نور جماله * عبد الجليل مع الخليل ولا عند لكن جمال الله جل فلا يرى * الا بتخصيص من الله الصمد ( 3 ) طأطأ كل الأنبياء لطاها * ذلك عز عز أن يضاهى تقبلت تربة آدم الصفي * بيمنه أكرم به من خلف وسجدة الاملاك لا لغرته * بل نور ياسين بدا في غرته به نجى نوح من الطوفان * بمرسلات اللطف والاحسان ( 4 ) . والصحيح ان أول ما خلق الله محمدا فآل بيته الأطهار . والدليل الروايات المستفيضة والأقوال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يا عمر بن الخطاب أتدري من انا ؟ ! انا الذي خلق الله أول كل شئ نوري ، فسجد له فبقي في سجوده سبعمائة عام ، فأول كل شئ سجد له نوري ولا فخر . يا عمر أتدري من انا ؟ أنا الذي خلق الله العرش من نوري والكرسي من نوري واللوح والقلم من نوري ، والشمس والقمر