نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 66
فكيف نريد ان نتقرب بوجوه لا نعرفها وأبواب لا نهتدي إليها ! ! وبذلك صرح الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " وبعبادتنا عبد الله ولولانا ما عبد الله " ( 1 ) . " نحن الأسماء الحسنى الذين لا يقبل الله عملا إلا بمعرفتنا " ( 2 ) . وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : * ( ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) * نحن السبيل فمن أبى فهذه السبل " ( 3 ) . ومن الآثار توقف العبادة عليهم لما يأتي أنهم الوسائط بيننا وبين الله تعالى كحديث : " نحن فيما بينكم وبين الله " ( 4 ) . وحديث : " واسطة على سبيل هداة لا يهتدي هاد إلا بهداهم " ( 5 ) . فلا يستطيع الانسان أن يتقرب إلا بعد معرفته الأسباب والوسائط . وورد : بالباء ظهر الوجود ، وبالنقطة تميز العابد عن المعبود " ( 6 ) . وورد عن بعض العارفين : " ما رأيت شيئا إلا ورأيت الباء عليه مكتوبة " ( 7 ) . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " انا النقطة تحت الباء " ( 8 ) . * أقول : هناك روايات أخرى في أثر معرفتهم فلتراجع في مضانها ( 9 ) .