نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 64
قال : " يا مفضل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا في السنام الأعلى " . قال : قلت : عرفني ذلك يا سيدي ؟ قال : " يا مفضل تعلم انهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه ، وانهم كلمة التقوى وخزان السماوات والأرضين والجبال والرمال والبحار ، وعلموا كم في السماء من نجم وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وأنهارها وعيونها ، وما تسقط من ورقة إلا علموها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ، وهو في علمهم وقد علموا ذلك " ( 1 ) . * أقول : سوف نسلط الضوء في الكتاب الثاني على وجوب معرفة علمهم وعلى مصدره وسعته وجهاته وكيفيته ، فارتقبه فإنه بحث جديد . وإياك والشك في ذلك فقد روى لنا سلمان عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قوله : " يا سلمان ان الشاك في أمورنا وعلومنا كالممتري في معرفتنا وحقوقنا " ( 2 ) . وعن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : " فوالله لا وصل إلى حقيقة معرفتنا إلا من من الله بها عليه وارتضيناه لنا وليا " ( 3 ) .
1 - بحار الأنوار : 26 / 116 ح 21 باب انهم لا يحجب عنهم علم السماء والأرض . 2 - ارشاد القلوب : 2 / 416 فضائل الأئمة . 3 - الهداية الكبرى : 299 باب 11 .
64
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 64