نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 48
الرمي بقوله تعالى : * ( وما رميت ) * انما علق إرادة العبد على ارادته ، وان العبد له ان يريد ويستطيع عليه ، ولكن كله بإرادة الله تعالى ، وهذا هو الامر بين أمرين . نعم مسألة فعل الشرور من الانسان لا تنسب إلى الله ، ولذا قال الكليني بان الإرادة ليست من صفات الذات للزوم محذور نسبة الشرور لله تعالى ، حيث إنه لا يريد شرا ولا ظلما ولا كفرا ولا شيئا من القبيح . نعم ، فصل العلماء بين إرادتين فقالوا بوجود إرادة لله هي عين ذاته ، وإرادة في مقام الفعل باعتبار التعينات حادثة زائلة ( 1 ) . وعليه فما يأتي من اثبات الولاية التكوينية لآل محمد ( عليهم السلام ) يكون في الواقع اثباتا لمظهريتهم لولاية الله تعالى . وتعبير " التفويض " يراد منه هذا المعنى ، وانما أبقينا على هذا المصطلح لوقوعه في الروايات الشريفة .