نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 288
كانت تثبت لهم التفويض المطلق الأعم من التكويني والتشريعي - ومنها ما روي عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : " كان علي ( عليه السلام ) إذا ورد عليه امر لم ينزل به كتاب ولا سنة رجم فأصاب " ( 1 ) . وعنه ( عليه السلام ) : " الأئمة مفوض إليهم فما أحلوا فهو حلال وما حرموا فهو حرام " ( 2 ) . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " ان الله أدب نبيه فأحسن أدبه فلما تأدب فوض اليه ، فحرم الله الخمر ، وحرم رسول الله كل مسكر ، فأجاز الله ذلك له ، وحرم الله مكة وحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة ، فأجاز الله ذلك له ، وفرض الله الفرائض من الصلب وأطعم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الجد ، فأجاز الله ذلك له . ثم قال : يا فضيل حرف وما حرف ! ومن يطع الرسول فقد أطاع الله " ( 3 ) . وفي رواية قريبة زاد : " ولم يفوض إلى أحد من الأنبياء غيره " ( 4 ) . وعنه ( عليه السلام ) : " لا والله ما فوض الله عز وجل إلى أحد من خلقه الا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والى الأئمة ( عليهم السلام ) فقال في كتابه : * ( انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أريك الله ) * وهي جارية في الأوصياء " ( 5 ) . وعنه ( عليه السلام ) : " إذا رأيتم القائم قد أعطى رجلا مائة الف درهم وأعطاك درهما فلا يكبرن ذلك في صدرك فان الامر مفوض اليه " ( 6 ) . وعنه أيضا ( عليه السلام ) : ان الله أدب نبيه على أدبه فلما انتهى به إلى ما أراد قال له : * ( أنك لعلى خلق عظيم ) * ففوض اليه دينه " ( 7 ) . وفي لفظ : " ان الله فوض إلى محمد نبيه فقال : * ( ما اتاكم الرسول فخذوه وما