نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 211
تقريب الاستدلال : هذه الروايات تثبت حضور أصحاب الكساء عند كل ميت ، ولكن يبقى الاشكال من جهة امكان حضورهم في آن واحد عند أكثر من ميت وفي أكثر من مكان ، وأيضا في امكان رؤيتهم بروحهم وجسدهم وبمثاله . اما بالنسبة للاشكال الثاني ، فقد جوز ابن العربي رؤية النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) بجسمه وروحه وبمثاله الآن ( 1 ) . ولتكن هذه الروايات المتقدمة دليلا على ذلك في آل محمد ( عليهم السلام ) . اما بالنسبة للاشكال الأول ، فقال تاج الدين السبكي لمن سأله عن رؤية القطب في أكثر من مكان : الرجل الكبير ( القطب ) يملأ الكون . وأنشد بعضهم : كالشمس في كبد السماء وضوؤها يغش البلاد مشارقا ومغاربا ( 2 ) . وصرح السيوطي بامكان رؤية الأنبياء يقظة ( 3 ) . وقال في الذخائر المحمدية : ان رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ممكن لعامة أهل الأرض في ليلة واحدة ( 4 ) . وأجاب الشيخ بدر الدين الزركشي عن سؤال له في آن واحد من أقطار متباعدة مع أن رؤيته ( صلى الله عليه وآله ) حق : بأنه ( صلى الله عليه وآله ) سراج ونور الشمس في هذا العالم ، مثال نوره في العوالم كلها ، وكما ان الشمس يراها من في المشرق والمغرب في ساعة واحدة وبصفات مختلفة ، فكذلك النبي ( صلى الله عليه وآله ) . ولله در القائل : كالبدر من اي النواحي جئته * يهدي إلى عينيك نورا ثاقبا ( 5 )
1 - الحاوي للفتاوى : 2 / 450 . 2 - الحاوي للفتاوي : 2 / 454 . 3 - الرسائل العشرة : 18 ، وشرح الشمائل المحمدية : 2 / 246 . 4 - الذخائر المحمدية : 146 . 5 - المواهب اللدنية : 2 / 297 خصائص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
211
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 211