نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 178
شئ لآل محمد انهم متى أحبوا ان يفعلوا شيئا أو أرادوا فان ذلك الشئ بحكم اطاعته لهم سوف يستجيب لهذه الرغبة والحب فيما أوتيه من قوة . ان قيل : هذا يصح في حدود قدرة كل شئ وهي مختلفة ؟ قلنا الله أجل من أن يسخر الأشياء لآل محمد ( عليهم السلام ) ، ثم يسلبها القدرة بل هو من اللغو . أما كون المراد من بعض هذه الروايات العلة الغائية لتعبيرها " بنا " . فإن كان المراد بالعلة الغائية التوسط في ايصال الخير وأن لولاهم لما رزقنا فهو لا ينافي التصرف لان حقيقة التصرف صدور الشئ من المتصرف ، وتوسط الرزق بهذا المعنى صدور للرزق من أهل البيت ( عليهم السلام ) بإذن الله تعالى . وان أريد منه الاستقلالية في التصرف ، فمحال للزوم الشريك لله وهو الغلو . * أما صحة مضامين هذه الطائفة ، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون ، وإذا لاحظنا الطوائف الأخرى الآتية فانا نصل إلى حد القطع بصدق المضامين وعندها يصح القول بتواتر ثبوت الولاية التكوينية لآل محمد ( عليهم السلام ) ، خاصة مع ما تقدم من آيات تدل على هذه الطوائف .
178
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 178