نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 172
بين يديه ، ثم أمر بذبحها كلها وتقطيعها ونتف ريشها وان يخلط ذلك كله بعضه ببعض . ثم اخذ برأس الطاووس فقال : يا طاووس ، فرأينا لحمه وعظامه وريشه يتميز من غيره حتى التزق ذلك برأسه وقام الطاووس بين يديه حيا . ثم صاح بالغراب ، فقام حيا وبالباز والحمامة فقامتا كذلك حتى قامت كلها احياء بين يديه " ( 1 ) . وعن عمر في حديثه مع سلمان الفارسي قال : كان بيد علي ( عليه السلام ) قوس فلما صرنا في الجبانة رمى بقوسه من يده فصار ثعبانا عظيما مثل ثعبان موسى ( عليه السلام ) فتح فاه واقبل نحوي ليبتلعني ، فلما رأيت ذلك صار قلبي من الخوف وتنحيت وضحكت في وجه علي ( عليه السلام ) وقلت له : الأمان يا علي بن أبي طالب اذكر ما كان بيني وبينك من الجميل . فلما سمع هذا القول استفرغ ضاحكا . وقال : " لطفت في الكلام فإنا أهل بيت نشكر القليل " . فضرب بيده إلى الثعبان واخذه بيده وإذا هو قوسه الذي كان بيده . ثم قال عمر : يا سلمان اني كتمت ذلك عن كل أحد وأخبرتك به ، يا أبا عبد الله فإنهم أهل بيت يتوارثون الأعجوبة كابرا عن كابر ، ولقد كان إبراهيم ( عليه السلام ) يأتي بمثل ذلك ، وكان أبو طالب وعبد الله يأتيان بمثل ذلك في الجاهلية ( 2 ) . وفي الباب تحويل أمير المؤمنين الماء لحجر والحجر لماء ( 3 ) . وعن أبي بصير قال : حججت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فلما كنا في الطواف قلت له : جعلت فداك يا ابن رسول الله يغفر الله لهذا الخلق . فقال : " يا أبا بصير ان أكثر من ترى قردة وخنازير . قال : قلت له : أرينهم .