responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 140


بصيرة .
ولعل الشيطان يأتيك عزيز القارئ ليصرف فطرتك وفهمك لآيات الله ليقول : ان الآيات أجنبية عن الولاية التكوينية وغايتها اثبات العروج لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماء .
ولكنك إذا تأملت ان الاسراء كان من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بأقل من الزمن ، أدركت انه طي للأرض ، وهو تصرف تكويني بشئ خارق للعادة .
وإذا تأملت العروج من البيت المحمدي إلى البيت الرباني أدركت انه طي للسماوات السبع ، وخرق للسقف والحجب وكل طبقات السماء ، وهو أيضا تصرف في أمور تكوينية غير متعارفة لدى الناس ( 1 ) .
كيف ؟ وقد سئل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن فضل النبي ( صلى الله عليه وآله ) على سليمان ( عليه السلام ) الذي سخر له الريح فقال : " ان سليمان كان يقطع الشهرين بيوم واحد ، وأما جدي فقد قطع مسير خمسين ألف سنة بساعة واحدة " ( 2 ) .
وعن علي بن الحسين ( عليه السلام ) في حديث جاء فيه : * ( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) * قال : " ذاك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دنا من حجب النور فرأى ملكوت السماوات ، ثم تدلى فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض ، حتى ظن أنه في القرب من الأرض ، كقاب قوسين أو أدنى " ( 3 ) .
وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) في الآية : " انقطعت الكيفية عن الدنو : ألا ترى كيف حجب جبرائيل عن دنوه ، ودنا محمد إلى ما أودع قلبه من المعرفة والايمان ، فتدلى بسكون قلبه إلى ما أدناه ، وزال عن قلبه الشك والارتياب " ( 4 ) .
* أقول : سوف يأتي ما ورد في الآية من روايات في أدلة العلم اللدني من


1 - وروي أن جبرائيل تخلف عند السدرة كما يأتي ، بل حتى البراق فارقه قبل العرش راجع تاريخ الخميس : 1 / 311 ذكر قصة المعراج . 2 - الأنوار النعمانية : 1 / 214 . 3 - تفسير الميزان : 13 / 19 - 20 - الاسراء : 1 . 4 - الشفا بتعريف حقوق المصطفى : 1 / 205 فصل في قوله : فأوحى إلى عبده .

140

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست