نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 133
أدلة الولاية التكوينية لآل محمد ( عليهم السلام ) أدلة الولاية التكوينية لآل محمد ( عليهم السلام ) تنبيه : قبل الخوض في سرد الأدلة لا بد من التنبه لامر قد يخفى على البعض ، ألا وهو ان ما يأتي من أدلة ليس فيه هذا المصطلح " ولاية تكوينية " حيث إنه لم يكن مستعملا في زمن النبي الأعظم والأئمة الأطهار صلوات المصلين عليهم . انما كان المستعمل والدارج هو لفظة : القدرة أو التصرف بالأشياء ونحو ذلك . وأيضا ينبغي التنبه على أن زمن الرسول والأئمة ( عليهم السلام ) لم يكن زمنا يستطيعون التصريح به في كل ما يعتقدون ، أو يمتلكون من تصرف وقدرة . اما زمن النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) فلقرب عهدهم بالجاهلية ووجود المنافقين وأهل الكتاب . واما زمن الأئمة ( عليهم السلام ) فهو اما زمن تقية ، واما زمن لا يستطيعون التصريح به لعدم تحمل شيعتهم ذلك ، واما لكي لا يجعلونهم أربابا من دون الله ، وهم مع أنهم لم يصرحوا بحقيقة امرهم وعلمهم وقدرتهم وولايتهم لأكثر الناس ، مع ذلك كله ادعوا لهم الربوبية ، وقالوا فيهم ما لا يجوز عليهم ، والذين منهم فرقة الغلاة ، وسوف يأتي شرح هذا الاجمال في كثير من المطالب الآتية فارتقبه .
133
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 133