responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 113


العقل : فذلك الصادر الأول الواحد من حيث إنه مجرد ذاته لذاته لا للمادة ، عقل وعاقل ومعقول عبر عنه : بالعقل ، ومن حيث إنه اللب والباطن للعالم عبر عنه :
بالروح ، ومن حيث إنه ظاهر بذاته مظهر لغيره مما دونه عبر عنه : بالنور .
ثم من حيث إنه روحانية الخاتم ومقامه اضافه إلى نفسه في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " أول ما خلق الله روحي أو نوري " .
ومن حيث إنه ينتقش به الأرواح والألواح بالعلوم والصورة عبر عنه بالقلم .
كما قال ( صلى الله عليه وآله ) أول ما خلق الله القلم ، وقال تعالى : * ( ن والقلم وما يسطرون ، ) * وقال تعالى : * ( علم بالقلم ) * .
وغير ذلك من التعبيرات : " كالامر والمشية والكلمة التامة والدرة البيضاء والجوهرة التي نظر الحق تعالى إليها بعين الهيبة ونحوها " .
- وفي الهامش قال السبزواري أيضا : فعبر عنه بالأمر لاستهلاك الماهية فيه فكان " كن " ولا يكون فيه " يكون " ولأنه يوجد بمجرد أمر الله ، إذ يكفيه مجرد الامكان الذاتي من دون الاحتياج إلى استعدادي وحامله ، وبالمشية لأنه محض العشق بالله وصورة عشق الله وحبه ومشيته ، وبالكلمة لأنه المعرب عن الضمير والغيب المكنون والسر المصون ، وبالدرة البيضاء لاستهلاك ماهيته وتلونه ، والنظر بعين الهيبة : المراد به مقهوريته تحت قاهرية نور الواحد القهار ، وباهرية نوره نوره " ( 1 ) .
- وقال : اعلم أيدنا الله وإياك ان جميع الأنبياء من آدم إلى عيسى ( عليهم السلام ) مظهر من مظاهر خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وجميع الأوصياء والأولياء مظهر من مظاهر سيد الأولياء علي ( عليه السلام ) ، لقوله ( صلى الله عليه وآله ) : " بعث علي مع كل نبي سرا وبعث معي جهرا " ( 2 ) .
- وقال صاحب كتاب غوالي اللآلي بعد كلام حول العقل وانه أول المخلوقات


1 - شرح دعاء الجوشن : 679 - 680 . 2 - شرح دعاء الجوشن : 104 ، والمراقبات : 259 .

113

نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست