نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 105
تنقل من صالب إلى رحم * إذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الا * رض وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي النور * وسبل الرشاد نخترق ( 1 ) وزاد ابن الجوزي هذا البيت : وردت نار الخليل مكتتما * تجول فيها ولست تحترق ( 2 ) . أقول : هو إشارة إلى ما تقدم في وجود نور النبي محمد في الأنبياء ( عليهم السلام ) . وقال الصفوري : لما القي إبراهيم في النار كان نور محمد ( صلى الله عليه وآله ) في جنبه وعند الذبح كان النور قد انتقل إلى إسماعيل ( 3 ) . وزاد القاضي عياض : يا برد نار الخليل يا سببا * لعصمة النار وهي تحترق ( 4 ) . وفي تفسير قوله تعالى : * ( وتقلبك في الساجدين ) * جاء : انه كان ينتقل نوره من ساجد إلى ساجد ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : " لم أزل انقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات " ( 5 ) . وعن ابن عباس أنه قال : " كانت روحه نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، يسبح ذلك النور وتسبح الملائكة بتسبيحه ، فلما خلق الله آدم ألقى ذلك النور في صلبه فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فأهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم ، وجعلني في صلب نوح ، وقذف بي في صلب إبراهيم ، ثم لم يزل الله تعالى ينقلني من الأصلاب الكريمة والأرحام الطاهرة حتى أخرجني من أبوي ، لم يلتقيا على سفاح
1 - مجمع الزوائد : 8 / 400 ح 13830 كتاب علامات النبوة ، والمستدرك : 3 / 327 كتاب معرفة الصحابة مناقب العباس . 2 - الوفا بأحوال المصطفى : 28 الباب الثاني - ح 9 ، وينابيع المودة : 13 - 14 . 3 - نزهة المجالس : 2 / 245 . 4 - الشفا بتعريف حقوق المصطفى : 1 / 167 - 168 الباب الثالث . 5 - المواهب اللدنية : 1 / 91 - 92 ذكر رضاعه .
105
نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 105