نام کتاب : الولاية التكوينية لآل محمد ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 103
عنا تولى عن الله ، ومن تبعنا أطاع الله . ونحن الوسيلة إلى الله ، والوصلة إلى رضوان الله ، ولنا العصمة والخلافة والهداية ، وفينا النبوة والإمامة والولاية ، ونحن معدن الحكمة وباب الرحمة ، ونحن كلمة التقوى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى ، التي من تمسك بها نجا " ( 1 ) . وعن محمد بن سنان عن ابن عباس قال : كنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأقبل علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " مرحبا بمن خلقه الله قبل أبيه آدم بأربعين ألف سنة " . قال : فقلنا يا رسول الله أكان الابن قبل الأب ؟ فقال : نعم ان الله خلقني وعليا من نور واحد قبل خلق آدم بهذه المدة ، ثم قسمه نصفين ، ثم خلق الأشياء من نوري ونور علي ، ثم جعلنا عن يمين العرش فسبحنا فسبحت الملائكة ، وهللنا فهللوا وكبرنا فكبروا ، فكل من سبح الله وكبره فان ذلك من تعليمي وتعليم علي " ( 2 ) . ومن ذلك ما رواه محمد بن علي بن بابويه مرفوعا إلى عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) أنه قال : " ان الله خلق نور محمد قبل خلق المخلوقات كلها بأربعمائة ألف سنة وأربعة وعشرين ألف سنة ، خلق منه اثني عشر حجابا " ( 3 ) . قال الحافظ : والمراد بالحجب الأئمة ، فهم الكلمة التي تكلم الله بها ، ثم ابدى منها سائر الكلم ، والنعمة التي أفاضها وأفاض منها سائر النعم ، والأمة التي أخرجها وأخرج منها سائر الأمم ، ولسانه المعبر عنه ويده المبسوطة بالفضل والكرم وقوامه على عباده بالحكم والحكم ( 4 ) . وعن أبي حمزة الثمالي قال : دخلت حبابة الوالبية على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقالت :