نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 70
زج نفسه في متاهات التشكيك - وكان حريا به ألا يفعل - ، هذا فضلا عن الجهد المحموم الذي بذله الطرف الذي تصدت المحاضرات للرد عليه وسعت إلى تفنيد شبهاته . ولا أنوي هنا الدخول في تفسير نوايا أصحاب هذه الردود فهو ليس من شأني ، ولا يهمني في ذلك إن كانت تنطلق من نوايا حسنة أو خلافها ، ولكن ما يهمني هو أن أشير إلى جملة من القواعد التي افترض أنها بديهيات في قواعد البحث والحوار العلمي ، حيث أجد أن تلك الردود قد خالفتها وشذت عنها إلى حد بعيد . ومن جملة هذه القواعد أذكر ما يلي : أ - إن البحث العلمي - أي بحث كان - لا يعتمد - قوة أو ضعفا - على المقام الاجتماعي أو الروحي للباحث - ما لم يكن معصوما - مهما كان المقام سامقا ، فدليل قوة البحث هو سلامة المقدمات العلمية وقوة الأدلة والبراهين المقدمة للتدليل على فكرة ما ، كائنا من كان قائلها ، ويستتبع ذلك أن الكثرة العددية المحشورة وراء قبول فكرة ما ، لا تدخل في دلائل سلامة الفكرة ، إلا أن تكون هذه الكثرة تقف على أدلة فكرية ومنطقية مقبولة ، فتكون بمثابة الداعم المعنوي للفكرة لا
70
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 70