نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 238
ابن الحنفية ( رضوان الله عليه ) وهو يودع المدينة خارجا إلى كربلاء : ( شاء الله أن يراني قتيلا ) وعن نسائه : شاء الله أن يراهن سبايا ) . . ولعل في هذا كله ما يكشف لنا بعضا من أسرار قول الرسول الأعظم ( ص ) : ما أوذي نبي مثلما أوذيت ، فالذي يتأذى على شئ يتمكن من رفعه إن أراد ، غير ذلك الذي يتأذى على أمر لا يستطيع رفه ، فلا تغفل ! . ونلفت الانتباه هنا في الخاتمة إلى أن المعصوم ( عليه السلام ) حينما يتصرف بالشأن الكوني فليس من أجل مصالحه الشخصية ، وإنما من أجل المصالح النوعية التي يتوخاها خدمة لرسالته ، وحيث أن هذه المصالح - في مقاصدها الكلية - لا تدرك من قبل الناس إلا ن خلال نص تصرفه ( صلوات الله عليه ) من خلال استصحابنا لحالات الضر والخير التي نرقبها في أفهامنا ، وإذا كان مثل موسى ( عليه السلام ) قد حجب عنه العلم الذي كان للخضر ( ع ) فراح يلاحقه بناء على مقتضيات التشريع الظهرية ، أفلدينا قدرة على الادعاء بأننا نفهم كل ما عمد إليه الإمام المعصوم ( عليه السلام ) الذي هو إمام إن قام وإن قعد ! ! ما لكم كيف تحكمون ؟ ! ! .
238
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 238