نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 229
ذلك ، وما داموا لم يمارسوها في حياتهم بشكل آخر ، لا سيما أن النبي ( ص ) ينفي عن نفسه هذه القدرة فيما حدثنا القرآن عنه في جوابه للمشركين الذي اقترحوا عليه القيام ببعض الأفعال الخارقة للعادة وذلك بقوله : ( سبحان رب هل كنت إلا بشرا رسولا ) ( 1 ) ما يوحي بأن الرسولية لا تفرض وجو د مثل هذه القدرة في دوره ومهمته . ويستمر فيقول : وهكذا نجد السؤال يفرض نفسه في الأحاديث التي تدل على أن الله خلق الكون لأجلهم ، فإننا لا نستطيع أن نجد له تفسيرا معقولا حتى على مستوى المضمون في لتصور الفكري ، فهل القضية واردة فنطاق التشريف ، أو في نطاق الدور الرسالي ، أو في نطاق الهداية أو ما إلى ذلك ؟ . إن القضية ليست في الحديث عما هو في الممكن والمستحيل في الجانب التجريدي من حيث الحكم العقلي ، بل هي في إيجاد المبررات الواقعية للمضمون على أساس العلاقة بين النبوة أو الإمامة وبين هذه الأمور لا بد , أن يرد علمه إلى أهله ، فإن ذلك يفرض علينا إهماله وعدم اعتباره من أصول العقائد باعتبار أن
1 - الإسراء : 93 .
229
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 229