responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 223


ضخامة في استعراض القوة ، لا يروق لسليمان ( عليه السلام ) ، فيحس بغرضه وزيره ووصيه ( الذي عنده علم الكتاب ) هو آصف بن برخيا - كما تشير إلى ذلك الروايات - فيعرض استعداده للإتيان به قبل أن تطرف عين سليمان ، وربما تشير القدرة التصويرية الفائقة في تعبير آصف : ( أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) على أنه كان يمتلك القدرة على الاستفادة من إمكانات تفوق إمكانات الزمان والمكان ، وإنه إنما جاء بكلمة قبل الظرفية ، من أجل تقرب صورة انعدام الزمن لذهن البشري الذي لم يألف انعدام الزمن فتأمل ! ( 1 ) . .


1 - من الطريف أن الإمام الهادي ( عليه السلام ) سئل من قبل أخيه موسى المبرقع ( رحمه الله ) عن السر الذي جعل سليمان ( عليه السلام ) لا يأتي بالعرش هو بنفسه وذلك تعقيبا لسؤال سأله عنه يحيى ابن أكثم حيث قال للمبرقع : ( أنبي الله كان محتاجا إلى علم آصف ) ؟ فكتب الإمام جوابا لأسئلة ابن الأكثم : سألت عن قول الله عز وجل : ( قال الذي عنده علم من الكتاب ) فهو آصف ابن برخيا لوم يعجز سليمان من معرفة ما عرف ، لكنه أحب أن يعرف أمته من الجن والإنس أنه الحجة من بعده وذلك من علم سليمان أودعه آصف بأمر الله ففهمه الله ذلك لئلا يختلف في إمامته ودلالته كما فهم سليمان في حياة داود ليعرض إمامته ونبوته من عبده لتأكيد الحجة على الخلق . [ الاختصاص : 93 ] . وقد ورد عن الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : وقد أخبرنا ا لله سبحانه عن آصف بن برخيا وصي سليمان ( عليه السلام ) وعن ما أتى به من المعجز من عرش ملكة اليمن وكان سليمان ( عليه السلام ) يومئذ ببيت المقدس فقال وصيه : ( أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) وارتداد الطرف ما لا يتوهم فيه ذهاب زمان ولا قطع مسافة ، وكان بين بيت المقدس والموضع الذي فيه عرشها باليمن مسيرة خمسمائة فرسخ ذاهبا وخمسمائة راجعا ، فأتاه به وصية من هذه المسافة قبل ارتداد الطرف ، فلو فعله سليمان لكان معجزا له ، فلما أراد أن يدل أهل زمانه على وصيه ومن يقوم مقامه بعده ، قام به وصيه [ بإذن الله ] وهذا أقوى من النص . [ الخرائج والجرائح : 17 - 18 ] .

223

نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست