نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 209
الله ، الأمر الذي يفترض لأصحاب الولاية التكوينية نمطا من القدرات الخالقية والفاعلية بمعزل عن إرادة الله ، ولهذا فرضوا لهم مقامات يغر مقاماتهم ، وأنزلوهم منازل تبرؤوا من ادعائها . وليس تفنيد حجة الغلاة بعسير سيما إذا تطلعنا إلى إصرار القرآن على تأكيد مفهومين : أولهما : التأكيد على بشرية الرسل وبالتالي الأوصياء كما في قوله تعالى : ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار وخلالها تفجيرا * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا * أو يكون لك يبيت من زخف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كن إلا بشرا رسولا ) ( 1 ) ، وكذا قوله تعالى : ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد ) ( 2 ) وأمثال ذلك كثير ، والتبع لمفهوم بشرية الرسول ( ص ) أكد القرآن على القدرة المحدودة للعلم البشري فقال عز من قائل : ( ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك
1 - الإسراء : 90 - 93 . 2 - الكهف : 111 .
209
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 209