نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 202
ولاية محدودة ، وهو أمر واضح بعد أن تبين لنا أن شأن الولاية التكوينية شأن اكتسابي يستطيع المرء أن يناله إن سلك الطريق المقتضي للحصول عليه ، فسلوك طريق - أي طريق - يقتضي تعدد السائرين فيه تقدما وتأخرا ، الأمر الذي ينبأنا بأن البعض يستطيع أن ينال كثيرا ، والبعض الآخر أقل منه وهكذا . ولكن هل هذا يعني أن لا ولاية مطلقة لأحد ؟ . في الواقع تظهر لنا آية الولاية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا ) وكذا الآيات التي تحدثت عن تعلق الوجود بوجود المعصوم ( عليه السلام ) ، وكذا جملة كثيرة من الروايات أن الرسول ( ص ) الذي بلغ في عمله أعلى درجة الحسن في العمل وبالتالي تعلقت غاية الخلق بوجوده وفق مفاد الآية الكريمة ( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ( 1 ) أنه يستحق أن تكون ولايته مطلقة ، فمن علق كل الكون بوجوده ما أسهل تصور أن ينقاد له هذا الكون كله ، سيما وأنه بلغ من المنزلة عند الله ما لم يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل كما تظهر آيات سورة النجم الأولى ، ولهذا يمكن القول أن ولاية الرسول ( ص ) على هذا الكون هي
1 - هود : 7 .
202
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 202