نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 195
فهذا وهو طير قد أعطي ما لم يعط سليمان ، وإنما أراده ليدله على الماء فهذا لم يعط سليمان ، وكانت المردة له طائعين ، ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكانت الطير تعرفه . إن الله يقول في كتابه : ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ) ( 1 ) فقد ورثنا نحن هذا القرآن فعندنا ما يقطع به الجبال ، ويقطع به البلدان ويحيى به الموتى ، بإذن الله ونحن نعرف ما تحت الهواء ، وإن كان في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر من الأمور التي أعطاه الله الماضين النبيين والمرسلين إلا وقد جعله الله ذلك كله لنا في أم الكتاب ، إن الله تبارك وتعالى يقول : ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) ( 2 ) ، ثم قال جل وعز : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) ( 3 ) ، فنحن الذين اصطفانا الله فقد ورثنا علم هذا القرآن الذي فيه تبيان كل شئ ( 4 ) . 12 - ورد بأسانيد موثوقة وصحيحة منها ما عن