نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 140
ب - عالم الجن : وهذا العالم تحدث عنه القرآن الكريم في مواضع متعددة ومن خلاله نجد أن سنخية علله تغاير التي في عالمنا المادي ، ونظام الخلقة غير ما عالمنا ، فهم مخلوقات خلقت من مارج من نار ، بمعنى أنها قد تكون لها لطافة ( 1 ) النار ، ومن خلال الوصف القرآني فإن هذه المخلوقات - وإبليس من بينها - تتمتع بمزايا تتفوق من بعض الجهات على مزايانا في عالمنا المادي ، كأن تكون قادرة على التسلل إلى النفس الإنسانية لتوسوس لها وتمنيها ، وإن تكون قادة على التصرف مع مسائل الزمان والمكان بقدرات أكبر من القدرات الإنسانية ، كما توحي إليه الآية الكريمة في قصة عرش بلقيس ( قال عفريت من الجن أنا آتيك قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين ) ( 2 ) ، وهكذا بقية ما تصفه العديد من الآيات والروايات المعنية بالحديث عنها . ج - عالم الملكوت : وهو العالم الذي له مواصفات تختلف كلية عن مواصفات العالم المادي ، وهو الذي يكون ساحة عمل الولاية التكوينية ، وسيأتي تبيان بعض خصائصه في متون الحديث .
1 - اللطيف : الدقيق . 2 - النمل : 39 .
140
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 140