نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 109
يشاء الله ) ( 1 ) ، وقوله تعالى : ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) ( 2 ) ، وكذا ما تحدثت عنه الآيات الشريفة في اتساق الظاهرة الفيزيقية - الطبيعية - ضمن سياق مبدأ العلية واطراد هذا المبدأ على كل المجالات كما في قوله تبارك وتعالى : ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون * والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) . ( 3 ) إلا أن هذا الحديث ينبأ أيضا بأن الله قد أولى الإنسان - كنموذج - نمطا من الولاية على هذا الفعل ، بحيث يمكن معه أن يقال بأن شيئا من اختيار صورة هذا الفعل قد جعل ما بين يدي هذا الإنسان ، وتحت سيطرته ، وهذه الولاية منحت إلى ( الإنسان - الفرد ) كما أشار إلى ذلك النص الشريف : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ) [ الإنسان / 3 ] ، وكذا إلى ( الإنسان - الجماعة ) وهو ما أفصح عنه قوله تبارك وتعالى : ( إن الله لا يغير ما
1 - سورة الكهف : 23 - 24 . 2 - سورة الأنفال : 17 . 3 - سورة يس : 37 - 40 .
109
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 109