نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 103
إن للإمام مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل . الإمام الخميني ( قدس سره ) في إثبات وجود الولاية التكوينية يقع الكلام في مقامين أولهما في إمكان ذلك عقلا ، والآخر في تحقق ذلك الإمكان فليس كل ممكنا قد تحقق ، وهنا لدينا العديد من الأدلة ، وسنتحدث هنا عن ثلاثة منها هي دليل الإمكان العقلي والذي بموجبه سنحاول التوصل إلى أن نظام العلية ومفرداته ليس بتلك الصرامة بحيث أنه لا يمكن اختراقه ، وليس هو الوحيد في تفسير الفعل الكوني ، وسيعقب الحديث عن الدليل العقلي الدليل القرآني ، وقد أخرناه عن دليل الإمكان العقلي ، ليكون الأول ممهدا لفهم الثاني لدى القراء الذين آخذ منهم الفكر المادي مأخذه بحيث إنهم بدءوا يستغربون إمكانية
103
نام کتاب : الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم ( ص ) نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 103