responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 72


وهي وإن كانت صريحة في إرادة الولاية يوم غدير خمّ من الآية المباركة : إلاّ أنّه لا قرينة فيه على المراد بالولاية ، إلاّ أن يقال : إنّ تخوّف رسول الله من الأخبار بولايته لاحتمال أن يقول الناس خابي أو حامي ابن عمّه أو جاءنا ابن عمّه دليل على إرادة معنى تكفّل الاُمور من الولاية ، وإلاّ فمجرّد كونه ( عليه السلام ) ناصراً لهم أو محبوباً ليس فيه شيء يوجب ذلك ، ومثله قوله ( عليه السلام ) « أمر الله نبيّه أن ينصب عليّاً ( عليه السلام ) علَماً للناس ليخبرهم بولايته » فإنّ جعله علَماً عبارة اُخرى عن ولايته بذلك المعنى .
20 - ومنها ما رواه العيّاشي عن زياد بن المنذر أبي الجارود صاحب الدمدمة الجارودية قال : كنت عند أبي جعفر محمّد بن عليّ ( عليه السلام ) بالأبطح وهو يحدّث الناس ، فقام إليه رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعشى ، كان يروي عن الحسن البصري ، فقال : يا ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جعلت فداك إنّ الحسن البصري يحدّثنا حديثاً يزعم أنّ هذه الآية نزلت في رجل ولا يخبرنا مَن الرجل ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) تفسيرها : أتخشى الناس ؟ فالله يعصمك من الناس ، فقال أبوجعفر ( عليه السلام ) : ما له ؟ ! لا قضى الله دينه - يعني صلاته - أما أن لو شاء أن يخبر به أخبر به ، انّ جبرئيل هبط على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : إنّ ربّك يأمرك ان تدلّ اُمّتك على صلاتهم - إلى أن قال : - ثمّ أتاه فقال : إنّ الله تبارك وتعالى يأمرك أن تدلّ اُمّتك مَن وليّهم على مثل ما دللتهم عليه في صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجّهم . قال : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ربّ اُمّتي حديثو عهد بالجاهلية ، فأنزل الله ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) تفسيرها : أتخشى الناس فالله يعصمك من الناس ، فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فرفعها ، فقال : مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، اللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأحبّ من أحبّه وأبغض من أبغضه [1] .



[1] تفسير العيّاشي : ج 1 ص 333 الحديث 154 ، وعنه البحار باب أخبار الغدير : ج 37 ص 140 - 141 الحديث 34 ، وعنه أيضاً تفسير البرهان : ج 1 ص 490 الحديث 7 .

72

نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست