نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي جلد : 1 صفحه : 169
عليهم وعزمه ( عليه السلام ) على قطع أصلهم والتجاء معاوية بحيلة رفع المصاحف وتحميل مَن معه ( عليه السلام ) له على قبوله ثمّ قبول التحكيم ثمّ قبول حكمية مَن كان لا يراه أهلاً لذلك وكان حكم معاوية ابن العاص . . . إلى أن قال ( عليه السلام ) : فخدعه ابن العاص خديعةً ظهرت في شرق الأرض وغربها ، وأظهر المخدوع عليها ندماً ثمّ أقبل ( عليه السلام ) على أصحابه ، فقال ( عليه السلام ) : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال ( عليه السلام ) : وأمّا السابعة يا أخا اليهود فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان عهد إليَّ أن اُقاتل في آخر الزمان من أيّامي قوماً من أصحابي يصومون النهار ويقومون الليل ويتلون الكتاب ، يمرقون بخلافهم عليَّ ومحاربتهم إيّاي من الدين مروق السهم من الرمية ، فيهم ذو الثدية ، يختم لي بقتلهم بالسعادة ، فلمّا انصرفت إلى موضعي هذا - يعني بعد الحكمين - أقبل بعض القوم على بعض باللائمة فيما صاروا إليه من تحكيم الحكمين ، فلم يجدوا لأنفسهم من ذلك مخرجاً ، إلاّ أن قالوا : كان ينبغي لأميرنا أن لا يبايع مَن أخطأ ، وأن يقضي بحقيقة رأيه على قتل نفسه وقتل مَن خالفه منّا ، فقد كفر بمتابعته إيّاناً وطاعته لنا في الخطأ ، وأحلّ لنا بذلك قتله وسفك دمه ، فتجمّعوا على ذلك وخرجوا راكبين رؤوسهم ينادون بأعلى أصواتهم : لا حكم إلاّ لله ، ثمّ تفرّقوا ; فرقةً بالنخيلة واُخرى بحروراء واُخرى راكبة رأسها تخبط الأرض شرقاً حتّى عبرت دجلة ، فلم تمرّ بمسلم إلاّ امتحنته ; فمن تابعها استحيته ، ومن خالفها قتلته ، فخرجت إلى الاُوليين . . . فقتل الله هذه وهذه . . . ثمّ كتبت إلى الفرقة الثالثة ووجّهت رسلي تترى . . . فأبت إلاّ اتّباع اُختيها والاحتذاء على مثالهما وأسرعت في قتل مَن خالفها من المسلمين . . . فلمّا أبوا إلاّ تلك ركبتها منهم فقتلهم الله . . . فاستخرجت ذا الثدية من قتلاهم بحضرة مَن ترى ، له ثدي كثدي المرأة . ثمّ التفت إلى أصحابه فقال ( عليه السلام ) : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال ( عليه السلام ) : قد وفيت سبعاً وسبعاً يا أخا اليهود وبقيت الاُخرى ، وأوشك بها فكان قد .
169
نام کتاب : الولاية الإلهية الاسلامية ( الحكومة الاسلامية ) نویسنده : الشيخ محمد المؤمن القمي جلد : 1 صفحه : 169