وساعده الألباني في عصرنا ، فضعفه ( ضعيف الترمذي / 504 ) لكنهما متأخران قروناً عمن صححه ، ولا حجة عندهما في تضعيف سنده ، إلا التعصب . أقول : لا بد أن يكون معنى قول النبي ( ص ) : ( من أحبَّني وأحب هذين وأباهما وأمهما ) نوعاً خاصاً من الحب ، وهو طاعتهم والإقتداء بهم ، ونصرتهم في مقابل من خالفهم . وإلا فإن كل الأمة تحبهم بالمعنى العام ، لكنها لا تكون بذلك في درجة النبي ( ص ) . فهي درجة خاصة لمن يحبون النبي ( ص ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ذلك الحب الخاص . ولا يوجد من ينطبق عليه هذا الوصف إلا شيعتهم الذين ناصروهم بعد وفاة رسول الله ( ص ) وتحملوا في نصرتهم الإضطهاد ، والتقتيل ، والعداء ، من الحكومات وأتباعها ! ومعنى قوله ( ص ) : ( كان معي في درجتي ) أنه يكون من أهل جنة الفردوس وفي درجة الوسيلة التي هي أعلى درجاتها . وهذا يدل على أن درجة الوسيلة تتسع لملايين البشر ! وقد روى الحديث من مصادرنا : كامل الزيارة / 117 ، بسند صحيح ، وأمالي الصدوق / 299 ، وغيرهما من المصادر . وفي تفسير فرات / 446 : ( وإن في بطنان الفردوس للؤلؤتان من عرق واحد ، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيها قصور ودور ، في كل واحدة سبعون ألف دار ، البيضاء منازل لنا ولشيعتنا ، والصفراء منازل لإبراهيم وآل إبراهيم ( عليهم السلام ) ) .