وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . ( الأنبياء : 105 ) . وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ . ( الزمر : 74 ) . ( 3 ) شكل الأرض في المحشر قال الله تعالى : يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ، وَبَرَزُوا للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ . ( إبراهيم : 48 ) . وقال تعالى : وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً ، وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا . ( الكهف : 47 ) . من المؤكد أن الكون الجديد في الآخرة سيكون أرقى من هذا الكون من عدة جهات . فقد تمت عمليات تغيير كبرى فيه ، بل طوي السابق وأعيد مجدداً . والمفهوم من آياته وأحاديثه الصحيحة أن تركيب ذرات مادته تختلف ، لأن تراب الأرض يكون كالخبز النقي ويكون مادة غذائية كاملة لأهل المحشر . ومدى البصر فيه يكون أوسع . وقد يكون نظامه يختلف عن النظام الكروي الذي نراه في كوننا الفعلي . ومستوى وعي الناس بشكل عام يكون أعلى ، ويتميز كل إنسان بوعيه وبدنه وإمكاناته ، حسب عمله في الدنيا ، وليس حسب جيناته المورثة . روى في الكافي ( 6 / 286 ) بسند صحيح أن الأبرش الكلبي سأل الإمام الباقر ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ، قال : تُبَدَّلُ خُبْزَةً نَقِيَّةً ، يأكل الناس منها ، حتى يُفرغ من الحساب . قال الأبرش فقلت : إن الناس يومئذ لفي شغل عن الأكل . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هم في