( 11 ) قد يحتاج المؤمن إلى تطهير عند الاحتضار قال رسول الله ( ص ) : ( ما يزال الهم والغم بالمؤمن ، حتى ما يدع له ذنباً ) . وقال ( ص ) : ( قال الله عز وجل : وعزتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه ، حتى أستوفي منه كل خطيئة عملها . إما بسقم في جسده ، وإما بضيق في رزقة ، وإما بخوف في دنياه . فإن بقيت عليه بقية شَدَّدْتُ عليه عند الموت . وعزتي وجلالي ، لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا أريد أن أعذبه ، حتى أوفيه كل حسنة عملها ، إما بسعة في رزقه ، وإما بصحة في جسمه ، وإما بأمن في دنياه ، فإن بقيت عليه بقية هونت عليه بها الموت ) . ( الكافي : 2 / 444 و 445 ) . وقيل للإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( فما لنا نرى كافراً يسهل عليه النزع فينطفئ وهو يتحدث ويضحك ويتكلم ، وفي المؤمنين من يكون أيضاً كذلك . وفي المؤمنين والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد ؟ قال ( عليه السلام ) : ما كان من راحة هناك للمؤمنين فهو عاجل ثوابه . وما كان من شدة فهو تمحيصه من ذنوبه ، ليرد إلى الآخرة نقياً نظيفاً ، مستحقاً لثواب الله ، ليس له مانع دونه . وما كان من سهولة هناك على الكافر فليوفى أجر حسناته في الدنيا ، ليَرِدَ الآخرة وليس له إلا ما يوجب عليه العذاب . وما كان من شدة على الكافر هناك ، فهو ابتداء عقاب الله عند نفاد حسناته ، ذلكم بأن الله عَدْلٌ لا يجور ) . ( الإعتقادات للصدوق / 54 ) . وهذا يدل على أن سهولة قبض الروح لا علاقة له بإيمان الميت أو كفره .