قبض روح أبينا إبراهيم ( عليه السلام ) : في الكافي ( 8 / 392 ) : ( عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : لما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلاً أتاه بشراه بالخلة ، فجاءه ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان ، يقطر رأسه ماءً ودُهْناً ، فدخل إبراهيم ( عليه السلام ) الدار ، فاستقبله خارجاً من الدار وكان إبراهيم ( عليه السلام ) رجلاً غيوراً ، وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه ، ثم رجع ففتح فإذا هو برجل قائم أحسن ما يكون من الرجال ، فأخذه بيده وقال : يا عبد الله من أدخلك داري ؟ فقال : ربها أدخلنيها ! فقال : ربها أحق بها مني فمن أنت ؟ قال : أنا ملك الموت . ففزع إبراهيم ( عليه السلام ) فقال : جئتني لتسلبني روحي ؟ قال : لا ، ولكن اتخذ الله عبداً خليلاً فجئت لبشارته . قال : فمن هو لعلي أخدمه حتى أموت ؟ قال : أنت هو ! فدخل على سارة ( عليها السلام ) فقال لها : إن الله تبارك وتعالى اتخذني خليلاً ) ! وفي الكافي ( 8 / 392 ) : ( عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أن إبراهيم ( عليه السلام ) خرج ذات يوم يسير ببعير فمر بفلاة من الأرض ، فإذا هو برجل قائم يصلي قد قطع الأرض إلى السماء طوله ، ولباسه شعر ، قال : فوقف عليه إبراهيم ( عليه السلام ) وعجب منه وجلس ينتظر فراغه ، فلما طال عليه حركه بيده فقال له : إن لي حاجة فخفف ، قال : فخفف الرجل وجلس إبراهيم ( عليه السلام ) فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : لمن تصلي ؟ فقال : لإله إبراهيم . فقال له : ومن إله إبراهيم ؟ فقال : الذي خلقك وخلقني ، فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : قد أعجبني نحوك ، وأنا أحب أن أو أخيك في الله ، أين منزلك إذا أردت زيارتك ولقاءك ؟ فقال له الرجل : منزلي خلف هذه النطفة وأشار بيده إلى البحر ، وأما