نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 99
ولا برحنا سخطا ( 1 ) ، وإن كان هذا الأمر إنما وجب لك بالمؤمنين ، فما وجب إذ كنا كارهين . ما أبعد قولك من أنهم طعنوا عليك من قولك أنهم اختاروك ومالوا إليك ، وما أبعد تسميتك بخليفة رسول الله من قولك خلى على الناس أمورهم ليختاروا فاختاروك ، فأما ما قلت إنك تجعله لي ( 2 ) ، فإن كان حقا للمؤمنين ، فليس لك أن تحكم فيه ، وإن كان لنا فلم نرض ببعضه دون بعض ، وعلى رسلك ، فإن رسول الله من شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها ( 3 ) ، فخرجوا من عنده ( 4 ) . أقول : الظاهر أن لسياسة التطميع كانت مدخلية في تمامية الأمر بالنسبة إلى سائر الناس أيضا فقد روى السيوطي عن مجاهد : أن أبا بكر قال في خطبته : إني لأرجو أن تشبعوا من الجبن والزيت ( 5 ) . وخاطب الأنصار - بعد خطبة الزهراء ( عليها السلام ) - فقال : . . فاغدوا على أعطياتكم . . ( 6 ) . وقد نقل غير واحد من العامة عن القاسم بن محمد قال : . . فلما اجتمع الناس على أبي بكر قسم بين الناس قسما ، فبعث إلى عجوز من بني عدي بن النجار [ قسمها ] مع زيد بن ثابت ، فقالت : ما هذا ؟ قال : قسم قسمه أبو بكر للنساء ؟ فقالت : أتراشونني عن ديني ؟ فقالوا : لا ، فقالت : أتخافون أن أدع ما أنا عليه ؟ فقالوا : لا ، فقالت : والله لا آخذ منه شيئا أبدا ( 7 ) . . .
1 . خ . ل : ولا نزحنا شحطا . 2 . خ . ل : فإن كان هذا الأمر لك خاصة فأمسك عليك ، فلسنا محتاجين إليك . 3 . خ . ل : وأما قولك : إنا نخاف تفاقم الخطب بكم ، فهذا الذي فعلتموه أوائل ذلك ، والله المستعان . 4 . تاريخ اليعقوبي : 2 / 124 ، كتاب سليم : 77 عنه بحار الأنوار : 28 / 291 - 293 ، شرح نهج البلاغة : 1 / 220 - 221 ، الإمامة والسياسة : 1 / 21 ، مثالب النواصب : 258 - 260 . 5 . جامع الأحاديث : 13 / 106 . 6 . دلائل الإمامة : 39 . 7 . جامع الأحاديث : 13 / 88 . وراجع شرح نهج البلاغة : 2 / 53 .
99
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 99