نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 97
" إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين . . " . فما أتاه إلا سلمان وأبو ذر والمقداد ، وفي بعض الروايات : الزبير ، وفي بعضها : جاء عمار بعد الظهر فضرب يده على صدره ، ثم قال له : " ما آن لك أن تستيقظ من نومة الغفلة ؟ ! ارجعوا ، فلا حاجة لي فيكم ، أنتم لم تطيعوني في حلق الرأس ، فكيف تطيعوني في قتال جبال الحديد ! ؟ ( 1 ) . محاولة الهيئة الحاكمة خدعة العباس وتطميعه كان موقف الخليفة والحزب الظافر في قبال هؤلاء المتخلفين وغيرهم ، - ولا سيما الذين يرون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وحده هو الذي يستحق الخلافة دون غيره - أن يفرقوا بينهم ، فالعباس مثلا يخدع بتطميعه ، ثم الآخرون يكرهون على البيعة بالتهديد والإرهاب أو القتل ولو بواسطة الجن ! . . قال اليعقوبي : وتخلف عن بيعة أبي بكر قوم من المهاجرين والأنصار ، ومالوا مع علي بن أبي طالب ، فأرسل أبو بكر إلى عمر بن الخطاب ، وأبي عبيدة ابن الجراح ، والمغيرة بن شعبة ، فقال : ما الرأي ؟ قالوا : الرأي أن تلقى العباس بن عبد المطلب ، فتجعل له في هذا الأمر نصيبا يكون له ولعقبه من بعده ، فتقطعون به ناحية علي بن أبي طالب حجة لكم على علي ، إذا مال معكم . فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح والمغيرة حتى دخلوا على العباس ليلا ، فحمد