نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 80
- وهو رئيس الأوس - فبايع حسدا لسعد أيضا ومنافسة له أن يلي الأمر ، فبايعت الأوس كلها لما بايع أسيد ، فأقبل الناس من كل جانب يبايعون أبا بكر . وفي رواية : وبايعه عمر وبايعه الناس ، فقالت الأنصار - أو بعض الأنصار - : لا نبايع إلا عليا ( عليه السلام ) ( 1 ) ، وفي رواية أخرى : فكثر القول حتى كادت الحرب تقع بينهم ، وأوعد بعضهم بعضا ( 2 ) . وكادوا يطأون سعد بن عبادة ، فقال ناس من أصحاب سعد : اتقوا سعدا لا تطؤوه ، فقال عمر : اقتلوه قتله الله . . ثم قام على رأسه فقال : لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضدك . فأخذ قيس بن سعد بلحية عمر ثم قال : والله لئن حصحصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة . فقال أبو بكر : مهلا يا عمر ! الرفق ههنا أبلغ . . فأعرض عنه ، وقال سعد : أما والله لو أرى من قوة ما أقوى على النهوض لسمعتم مني بأقطارها وسككها زئيرا يحجرك وأصحابك ، أما والله إذا لألحقنك بقوم كنت فيهم تابعا غير متبوع ، احملوني من هذا المكان ، فحملوه فأدخلوه داره . . وترك أياما ، ثم بعث إليه أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك ، فقال : أما والله [ لا والله ] حتى أرميكم بما في كنانتي من نبل وأخضب منكم سنان رمحي ، وأضربكم بسيفي ، ما ملكته يدي وأقاتلكم بأهل بيتي ومن أطاعني من قومي ، ولا أفعل ، وأيم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي ، وأعلم ما حسابي . فلما أتي أبو بكر بذلك قال له عمر : لا تدعه حتى يبايع ، فقال له بشير بن سعد : إنه قد لج وأبا ، فليس يبايعكم حتى يقتل ، وليس بمقتول حتى يقتل معه ولده وأهل بيته وطائفة من عشيرته ، فليس
1 . الطبري : 3 / 202 . 2 . الاكتفاء . . . مغازي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والخلفاء : 2 / 443 .
80
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 80