نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي جلد : 1 صفحه : 58
وجد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في إخراجهم ، [ بل ] وأمر أسامة بالبروز عن المدينة بمعسكره إلى الجرف ، وحث الناس على الخروج إليه والمسير معه ، وحذرهم من التلوم والإبطاء عنه . . فبينا هو في ذلك إذ عرضت له الشكاة التي توفي فيها ، فلما أحس بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) واتبعه جماعة من الناس وتوجه إلى البقيع فقال : " السلام عليكم أهل القبور . . ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس . . أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم ، يتبع آخرها أولها . . ! " ثم استغفر لأهل البقيع طويلا ( 1 ) . أقول : لنا أن نتسأل من أعلام أهل السنة الذين دونوا هذه الرواية في كتبهم ، ما هذه الفتن التي أقبلت . . يتبع آخرها أولها ؟ ! أليست إشارة إلى ما صنعه أصحاب السقيفة ؟ بلى وكانوا هم السبب لوقوع جميع الفتن التي أحدثت بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى يومنا هذا وبعد هذا اليوم . . يتبع آخرها أولها . * * * ثم أنه قد خلا أبو بكر وعمرو أبو عبيدة بأسامة وجماعة من أصحابه - وكانوا في الطريق - فقالوا : إلى أين ننطلق ونخلي المدينة ، ونحن أحوج ما كنا إليها وإلى المقام بها ؟ ! فقال لهم أسامة : وما ذلك ؟ قالوا : إن رسول الله قد نزل به الموت ، والله لئن خلينا المدينة لتحدثن بها أمور لا يمكن إصلاحها ، ننظر ما يكون من أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم المسير بين أيدينا ! ، فرجع القوم إلى المعسكر