responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 517


الثامن : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " لما توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اشتغلت بغسله وتكفينه والفراغ من شأنه ، ثم آليت على نفسي يمينا أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أجمع القرآن ، ففعلت ، ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين ( عليهم السلام ) فدرت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي . . " ( 1 ) .
أقول : وهذا الاستنصار كان قبل الهجوم الأخير ، بدليل قوله ( عليه السلام ) : " فوالله لو أن أولئك الأربعين الذين بايعوني وفوا لي وأصبحوا على بابي محلقين قبل أن تجب لعتيق في عنقي بيعة لناهضته وحاكمته إلى الله عز وجل . . . فأما بعد بيعتي إياهم فليس إلى مجاهدتهم سبيل . . " ( 2 ) .
وهذا صريح في أنه وإن بايع كرها ولكنه لا يريد نكث هذه البيعة ، كما صرح بذلك في كلام له قبل ذلك بقوله : " ومثلي لا ينكث بيعته " ( 3 ) .
فلا بد وأن تكون دعوته إلى نصرته قبل هذه البيعة . . أي قبل الهجوم أخيرا ، وهذا لا يمكن إلا أن يكون بين جمع القرآن وبين الهجوم الأخير فصلا ، كما هو الظاهر من كلام المسعودي وصريح رواية سليم الهلالي عن سلمان .
قال المسعودي : . . بعد فراغه من غسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . . ودفنه . . .
اعتزلهم ودخل بيته . . . ثم ألف القرآن وخرج إلى الناس . . . فقال لهم : " هذا كتاب الله قد ألفته كما أمرني وأوصاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، كما أنزل " . فقال له بعضهم :
اتركه وامض . . . فقالوا : لا حاجة لنا فيه ولا فيك ، فانصرف به معك لا تفارقه .
فانصرف عنهم .


1 . كتاب سليم : ص 128 ، الاحتجاج : 75 ، 190 ، عنه بحار الأنوار : 22 / 328 و 28 / 191 ، وراجع بحار الأنوار : 29 / 419 ، 468 . 2 . كتاب سليم : 130 - 131 ، عنه بحار الأنوار : 29 / 471 . 3 . كتاب سليم : 129 .

517

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست