responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 50


الكافرين ) * ( 1 ) .
فنزل بغدير خم وصلى بالناس وأمرهم أن يجتمعوا إليه ، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ فأبلغ في الموعظة ، ونعى إلى الأمة نفسه ، وقال :
" قد دعيت ويوشك أن أجيب وقد حان مني خفوق من بين أظهركم ، وإني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ( 2 ) .
ودعا عليا ( عليه السلام ) ورفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يد علي اليسرى بيده اليمنى ورفع صوته بالولاء لعلي ( عليه السلام ) على الناس أجمعين ، وفرض طاعته عليهم ، وأمرهم أن لا يتخلفوا عليه بعده ، وخبرهم أن ذلك عن أمر الله عز وجل ( 3 ) .
ثم نادى بأعلى صوته : " ألست أولى بكم منكم بأنفسكم . . ؟ قالوا : اللهم بلى ، فقال لهم - على النسق من غير فصل وقد أخذ بضبعي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فرفعهما حتى بان بياض إبطيهما - : " فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله " ، ثم نزل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان وقت الظهيرة فصلى ركعتين ، ثم زالت الشمس فأذن مؤذنه لصلاة الظهر فصلى بهم الظهر وجلس ( عليه السلام ) في خيمته وأمر عليا ( عليه السلام ) أن يجلس في خيمة له بإزائه ، ثم أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا . . فيهنئوه بالمقام ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين ، ففعل الناس ذلك كلهم ، ثم أمر أزواجه وسائر نساء المؤمنين معه أن يدخلن عليه ويسلمن عليه بإمرة المؤمنين ، ففعلن ، وكان فيمن أطنب في تهنيته بالمقام عمر بن الخطاب وأظهر له من المسرة به : وقال فيما قال :


1 . إرشاد القلوب : 328 - 331 ، عنه بحار الأنوار : 28 / 95 - 98 . والآية في سورة المائدة ( 5 ) : 67 . 2 . اتفق الفريقان على نقل حديث الثقلين ، راجع عبقات الأنوار ، وخلاصة العبقات ج 1 و 2 . 3 . إرشاد القلوب : 331 ، عنه بحار الأنوار : 28 / 98 .

50

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست