responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 476


الصديق ، فلم تدع أحدا من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ، ومشيت إليهم بامرأتك ، وأدليت إليهم بابنيك ، واستنصرتهم على صاحب رسول الله ، فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة .
ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان ، لما حركك وهيجك : " لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم . . " فما يوم المسلمين منك بواحد ، ولا بغيك على الخلفاء بطريف ولا مستبدع ( 1 ) . . ! !
قال ابن أبي الحديد : ويقال : إنه ( عليه السلام ) لما استنجد بالمسلمين عقيب يوم السقيفة وما جرى فيه ، وكان يحمل فاطمة ( عليها السلام ) ليلا على حمار وابناها بين يدي الحمار وهو ( عليه السلام ) يسوقه ، فيطرق بيوت الأنصار وغيرهم ويسألهم النصرة والمعونة ، أجابه أربعون رجلا فبايعهم على الموت ، وأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقي رؤوسهم ومعهم سلاحهم ، فأصبح لم يوافه منهم إلا أربعة : الزبير والمقداد وأبو ذر وسلمان ثم أتاهم من الليل فناشدهم ، فقالوا : نصبحك غدوة ، فما جاءه منهم إلا أربعة ، وكذلك في الليلة الثالثة ( 2 ) .
وخلاصة القول : إن الناس بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إما كانوا ممن يحسدون أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أو يبغضونه لأنه قتل آباءهم وإخوانهم وأقرباءهم وأصدقاءهم أو يخافون شدته وعدله ، فهذه الطوائف ، إما رجحوا نصرة الهيئة الحاكمة فكانوا من أعوانهم ، وإما تركوا نصرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فهم وإن لم يروا أبا بكر أهلا للخلافة ولكن قالوا إنه ألين من علي ( عليه السلام ) ، ومنهم فرقة أخرى وهم الأكثرون أعراب وجفاة وطغام ، أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، فهؤلاء مقلدون لا


1 . شرح نهج البلاغة : 2 / 47 . قريب منه كتاب سليم : 191 . 2 . شرح نهج البلاغة : 11 / 14 . وأشار إليه في : 18 / 39 .

476

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست