responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 456


أولا : من عرف سيرة عائشة وموقفها مع الصديقة فاطمة ( عليها السلام ) يعلم إنه لا يتصور غرض صحيح لها في نقل هذه القضايا . . إلا ما تكنه نفسها من حسد وحقد دفين مع ما تقصده من الشماتة مع أنها فرحة مسرورة بغلبة أبيها ووصوله إلى دكة الحكم منتقما من الرسول والوحي و ( 1 ) . .
ثانيا : نحن نقطع بأنها - وإن كانت ذات سياسة وتدبير ( 2 ) ، كما قيل لكنها - لو علمت بأنه يضرها وأباها نقل بعض خصوصيات القضية لسكتت عن ذكرها أو سلكت في بيانها منهجا آخر . . ولعل يد الغيب أنطقتها . . !
ثالثا : إنها تريد أن تحصر وجه غضب السيدة فاطمة ( عليها السلام ) فيما يرتبط بفدك وما بقي من خمس خيبر . . لماذا ؟ لتقول : إن السيدة فاطمة ( عليها السلام ) تهمها الدنيا وزخارفها . . ولم تغضب إلا لها . ثم تمحو بذلك ذكر الخلافة عن الأذهان ، وتنسي قضايا الهجوم والإحراق والضرب وإسقاط الجنين والأهم من كل ذا وذاك هو انحراف مسير الإسلام وغصب الخلافة ، وظلم الوصي و . . ولعل الغرض من بيان غصب فدك هو أن يعرف الناس عدم صلاحية من تولى الخلافة لذلك علما وعملا ، ولذا تراها تهتم في الخطبة الفدكية بأمر الخلافة غاية الاهتمام ، بل وعند عيادة النساء لها ، وصرحت السيدة بجهات غضبها كما في وصيتها التي قدمنا ذكرها وعدت منها هجوم المنافقين على بيتها ، والجنايات الصادرة منهم حينذاك


1 . راجع شرح نهج البلاغة : 9 / 198 . 2 . كانت رجلة العرب ، لو كانت لأبيها مثلها ذكرا لما خرجت الخلافة من بيته ( الأمتاع والمؤانسة : 3 / 199 ) .

456

نام کتاب : الهجوم على بيت فاطمة ( ع ) نویسنده : عبد الزهراء مهدي    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست